ليلايَ كم ليلةٍ بالشعر ليلاء
وليلةٍ قبلها كالثغر غراء
وصلٌ وهجرٌ فمن ظلماء تخرجني
لنور عيش ومن نورٍ لظلماء
ليلايَ كم ليلةٍ بالشعر ليلاء
وليلةٍ قبلها كالثغر غراء
وصلٌ وهجرٌ فمن ظلماء تخرجني
لنور عيش ومن نورٍ لظلماء
مزجتُ بتذكار العقيق بكائي
وطارحتُ معتلَّ النسيم بدائي
وإن حدَّثَ العذالُ عني بسلوةٍ
فإني وعذَّالي من الضعفاء
كتابُ الشَّوقِ يطويهِ الفؤادُ
ومن فيضِ الدموعِ لهُ مِدادُ
تخطُّ يدُ البكاءِ به سطوراً
على كبدي ويُمْليها السُّهادُ
مُحِبٌّ طَوَى كَشْحاً على الزَّفَراتِ
وَإنْسَانُ عَيْنٍ خاضَ في غَمَراتِ
فَيا مَنْ بِعَيْنَيْهِ سَقامِي وَصِحَّتي
ومَنْ في يَدَيْهِ مِيتَتي وَحَياتي
وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ
لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ
تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ
فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ
أعلل قلبي في الغرام وأكتمُ
ولكن حالي عن هواي يترجمُ
فلو فاض دمعي قلت جرح بمقلتي
لئلا يرى حالي العزول فيفهم
لسان الهوى في مهجتي لك ناطقٌ
يخبر عني أنني لـك عـاشـقٌ
ولي كبد جمر الهوى قد أذابـهـا
وقلبي جريحٌ من فراقك خافـق
نَسِيَمَ الصَّبَا أَذْكَرْتَنِي العَهْدَ بِالوَادِي
وَهَيَّجْتَ أَشْوَاقاً شَقَقْنَ فُؤَادِي
فَإِنْ كُنْتَ تُحْيِي مَيِّتَ الهَجْرِ والجَوَى
بِقَتْلِ الهَوَى أَحْييَيْتَنِي بِمُرَادِي
وَإنْ تَشَوَّقْتَكُمْ بَعَثْتُ لَكُمْ
كُتْبَ غَرَامِي وَمِنْكُمُ الكُتُبُ
وَأَشْرَبُ الرَّاح حِينَ أَشْرَبُهَا
صِرْفاً وَأَصْحُو بِهَا فَمَا السَّبَبُ
إِذَا مَـاسَ مَـنْ يَهْوَاكَ تِيهاً فَلاَ عُتْبُ
وَمَنْ ذَا يَرَى ذَاكَ الجَمَالَ فَلاَ يَصْبُو
ومَـنْ ذا الَّذي يُـسْـقَـى بِـذِكْـرِكَ قَهْوَةً
وَلاَ يَـنْـثَنِي تِيهاً وَيَزْهُو بِهِ العُجْبُ